-->

مقاييس إختيار شريك الحياة

نظرا للآهمية موضوع الارتباط وكيفية أختيار شريك الحياة , وبعد تنزيل كورس أختيار شريك الحياة 
للقس / سامح موريس وكمية الاحصائيات لزيارة هذا الكورس.. فقد قررت فى هذا الموضوع شرح الموضوع بطريقة مختصرة ومُهدفة جدا ... ولذلك نظرا لكمية المشاكل التى يٌمر بها الشباب فى اختيار شريك الحياة .. قررت تخصيص تبويب كامل لهذا الموضوع .. وسوف يتم تنزيل جميع الموضوعات التى تخص هذا الموضوع للآكبر أستفادة ممكنة للشباب .. وتكوين أسٌر ناجحة ومذابح عائلية مُكرسة ... 
 ..............................
كثيراً ما يتساءل المقبلون على الزواج "كم يكون الفارق المثالى فى العمر بين الخطيبين؟" أو "هناك فارق تعليمى كبير بيننا فهل أوافق؟" أو "هى من عائلة أرستقراطية وأنا نشأت فى بيئة شعبية فهل يتناسب زواجنا".


ليس لمثل هذه الأسئلة ردود محددة، فلا يمكن - مثلاً - أن نقرر مدى عمرياً معيناً بين الخطيبين يصلح أن يطبق فى كل حالات الإرتباط إنما هناك مقاييس عامة فى الإختيار من بينها فارق السن.

مقاييس الإختيار شريك الحياة : 

أ- مقاييس داخلية :
1- حد أدنى من التعاطف والتجاذب النفسى المتبادل.
2- حد أدنى من التناسب فى الطباع.
3- حد أدنى من الإتفاق على قيم أخلاقية أساسية.
4- حد أدنى من الإتفاق على أهداف مشتركة فى الحياة.
5- حد أدنى من التناسب الروحى.

ب- مقاييس خارجية :
1- الخصائص الجسمانية.
2- التناسب فى العمر.
3- التناسب فى المستوى الثقافى والتعليمى.
4- التناسب فى المستوى الاجتماعى.
5- الإمكانات الإقتصادية اللازمة لإتمام الزواج.
 ...........................................
ويأتى القرار المناسب نتيجة للمحصلة النهائية لهذه المقاييس مجتمعة، ولكى يتمكن كل من الخطيبين من التأكد من صلاحية كل منهما للآخر ينبغى أن يأخذ فى الإعتبار الاحتياطات التالية:

1- الوضوح مع النفس : وبالتالى الصراحة التامة مع الآخر والمكاشفة المتبادلة بلا تمثيل، ولا تزييف للحقائق ولا إخفاء لأمور لها علاقة بحياتهما المشتركة المقبلة.

2- إتاحة فرصة كافية للتعرف : كل واحد على طباع الآخر عن قرب من خلال الأحاديث، والمواقف والمفاجآت المختلفة، وهذا يتطلب أن تكون فترة الخطبة كافية، بلا تسرع ولا تعجل.

3- الإستعداد المتبادل لقبول الآخر المختلف  "عنى" والتكيف على طباعه حتى لو استلزم ذلك "منى" التنازل عن أمور أفضلها ولا تروق له، أو تعديل سلوكيات وإتجاهات تعوقنى عن التفاهم معه والتلاقى به.. هذا هو أهم احتياط يؤخذ فى الإعتبار من أجل زواج ناجح.

4- تحكيم العقل وعدم الانجراف مع تيار العاطفة : حيث العاطفة الرومانسية خيالية، وتلتمس العذر لكل العيوب حتى الجوهرية منها، وتؤجل تصحيح الإتجاهات الخاطئة، وتضعف الإستعداد للتغير إلى الأفضل، فالعاطفة غير المتعقلة توهم الخطيبين بعدم وجود أية إختلافات، وتصور لهما استحالة حدوث أية مشكلات مستقبلية.

لو وضع كل خطيبين فى إعتبارهما هذه الإحتياطات الأربعة أو دربا نفسيهما على العمل بها، ثم أعادا النظر إلى المقاييس السابقة لصارت الرؤية أكثر وضوحاً، ولأختفى التردد فى صنع قرار الإرتباط. فمن كان لديهما استعداد قبول الاختلافات والتكيف عليها أمكنهما تحقيق التناسب الكافى الذى يؤدى غيابه إلى أغلب الخلافات الزوجية.

أما بقية المقاييس الداخلية الأخرى فيمكن اكتشافها بغير صعوبة مادام هناك الوضوح، والفرصة الكافية، والعقل الواعى، حيث يمكن بلا عناء التعرف على وجود قيم وأهداف مشتركة، أما التناسب الروحى فهذا أمر يمكن إكتشافه أيضاً من خلال المواقف المختلفة، ويمكن أيضاً أن يجتذب أحدهما الآخر للمسيح فيكون الزواج سبب خلاص مشترك.

المقاييس الداخلية للإختيار - إذن - تشكل الأساس الراسخ للزواج، ولكن لا ينبغى أن نتجاهل المقاييس الخارجية: فكلما كان السن متقارباً كلما كان ذلك أفضل ولكن ليست هذه هى القاعدة الثابتة، إذ تلعب ديناميكية الشخصية دورها المهم، فتوجد شخصيات قادرة على تجاوز فارق السن،

وشخصيات أخرى قد أصابتها شيخوخة نفسية مبكرة برغم صغر السن.. فالعبرة - إذن - بفاعلية الشخصية.

كذلك كلما كان هناك تقارب فى المستوى التعليمى كلما كان ذلك مفضلاً، ولكن هناك شخصيات ذات مستوى تعليمى أقل، ولكنها قادرة على تعويض نقص التعليم بمضاعفة التثقيف الذاتى، بينما هناك شخصيات أخرى متعلمة ولكنها غير قادرة على التفكير السليم والحوار الفعال، والنظرة الموضوعية للأمور، فالعبرة - إذن - بفاعلية الشخصية.

كذلك يفضل أن يكون المستوى الاجتماعى والاقتصادى بين الشريكين متقارباً حيث يمكن للعائلتين التعامل بحرية مادام المستوى متناسباً، ولكن العبرة بمدى الحب الحقيقى بين الزوجين حيث يتجاوز الحب كل الفوارق الإجتماعية، ولكن زيجات من هذا النوع قد تتحداها صعوبات فى التعامل بين العائلتين كلما كانت الفجوة كبيرة بين الطرفين.

والخلاصة أنه يجب على المقبلين على الزواج التأكد من توافر المقاييس الداخلية، مع أغلب المقاييس الخارجية من أجل زواج ناجح.. وبرغم أن المحبة واستعداد قبول الآخر كما هو، ومن حيث هو، تتجاوز الفجوات، وتصالح المتناقضات، إلا أنه لا يفضل ضياع التناسب فى أكثر من مقياس خارجى واحد.. فقد نتجاوز عن فارق عمر كبير بعض الشئ، ولكن لا تتجاوز عن فارق تعليمى واجتماعى بأن واحد.

أخيراً ينبغى أن نلتفت إلى ملاحظة مهمة.. إن إختيار شريك الحياة ليس إلا بداية لمرحلة طويلة من الإكتشاف المستمر لشخصية الآخر، والتكيف الدائم مع طباعه من خلال التفاهم والتنازل عن "تحيزاتى" حباً بالآخر الحب الذى يحتمل كل شئ، ويصبر على كل شئ (1كو 13).. فإذا اعتبرنا أن الإختيار نقطة على خط الحياة الزوجية، فإن عملية الإكتشاف المستمر لشريك الحياة هى خط الحياة الزوجية كلها، وبدونها لا يتحقق نجاح الحياة العائلية.
TAG

عن الكاتب :

هناك 3 تعليقات

  1. الموضوع دة حلو اتعلمت منة كتير خصوصا بعد ان فكيت خطوبتى من شخص كنت بشعر بالارتياح معاة رغم انة فى عيوب كثيرة من بخل وانانية وانة ماكنش بيتكلم بشخصيتة انما دائما بشخصية ماما رغم انة سنة كبير وكمان كان شخص غامض فى كل تصرفاتة.ولكن انا حاكمت عقلى وقلت مش هينفع نعيش مع بعض بالطريقة دى وطلبت منة اننا نكون اخوات . لكن اشعر بعاطفة لاتتركنى من التفكير فيةومش عارفة اعمل اية

    ردحذف
  2. أهلا بيكى أختى العزيزة ، وشكرا لمرورك على المدونة ومتابعتك لى ولمواضيع المدونة ، طبيعى جدا انة تكون فى فترة مشاعرك بتتحرك ناحية الشخص اللى سيبته لان كانت بطبيعة الحال فى عشرة كبيرة بينك وبينة ، لكن مع الوقت المشاعر دى هاتختفى وكمان انتى لازم يكون إختيارك انى مش هارجع أفكر فى الماضى علشان ماوجعش نفسى ، طالما اقتعتى بعقلك انة مش الشخص المناسب ماتحطيش امل ولو 1% انكوا ترجعوا لبعض تانى ، عيشى حياتك عادى وأطلبى من الله انة يسدد كل فراغ سابه الشخص دة ، وادعوكى لقراءة باقى الكورسات اللى فى المدونة وشكرا ليكى

    ردحذف
  3. بالنسبه للتوافق التعليمي...
    ممكن وحده بكلوريوس تجاره ترتبط بواحد دبلوم تجاره ومكمل في سنه تانيه جامعه مفتوحه؟
    ممكن تشرني لو سمحت وفارق العمر شهرين فقط.
    هو جواز صالونات فكنت عوزه اعرف رايك بشكل عام
    وشكرا

    ردحذف

إذا فرق معك الموضوع ... فلا تحرمنى من أبداء رأيك فى المحتوى حيث يمكنك التعليق بأسم غير مٌعرف..
أذا كنت تريد أن لا تكتب أسمك... اكتب مجهول

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *