العلاقه بين ذهنك والآفكار النجسة

أفـــكــار نــجــســة

العبوديه لفكرة ما، تختلف من شخص لآخر. فهناك أنواع أفكار..مثل فكرة الشفقة على النفس، وفكرة الاحساس بالوحدة أو الاحساس بالذنب أو الرغبه فى الانتحار،أو أفكار التعالى والكبرياء، أو الاحساس بأن الله غير مهتم، أو التخيلات الجنسية أو الغيرة المرة،وغيرها.هذه الافكار قد تطرأ فجاة على اذهاننا أو قد نفكر فيها عن عمد وقصد.

ويسميها الكتاب المقدس أفكار شريرة نجسة، إذ يقول..من الداخل من قلوب الناس تخرج الافكارالشريرة:أفكارالزنى،الفسق،القتل،السرقه،الطمع ،الخبيث،المكر،العهارة، التجديف،الكبرياء،الجهل.جميع هذه الشرور تخرج من الداخل وتنجس الانسان.(مر21:7-23).فالافكار النجسة لا تقتصر على التخيلات الجنسية فقط كما يعتقد البعض ولكنها تمتد لتشمل كل فكرة تحيد عن الصواب. مثل هذه الافكار إن التصقت بالانسان لوثته وافقدته طهارته.

قد تبدو هذه الافكار فى بدايتها مغرية، لها لذة وجمال خاص هذا من الخارج .مثل القبور،التى تبدو من الخارج جميلة ومبيضة، ولكن من الداخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة(مت29:23).أى إنها فى الواقع مؤذية ومدمرة لصاحبها .لذا لا تستهين بأى فكرة تعبر فى ذهنك وتقول"إنها مجرد فكرة" لان أى خطية أو فعل شرير يبدأ دائما بفكرة صغيرة. ولكن الافكار عملاقة لذا بمرور الوقت تزداد قوة وتاثيرا لتخلق داخل الشخص الرغبة فى تنفيذها فى الواقع الفعلى.فعندما تتحد أفكار القلب مع الارادة..تحبل وتلد خطية،والخطية إذا كملت تنتج موتا.(يع15:1).

ربما لا يقدر أحد أن يعرف الافكار التى تدور فى ذهنك الان، ولكن أفكارك ستستعلن حينما تتحول لأفعال أو اقوال. فما تفكر فيه الان يشكل خطورة على حياتك على المدة البعيد. فاذا هيات بيئة مناسبة لنمو الافكار الشريرة ستكبر وتتشكل الى أن تعلن عن نفسها فى صورة واقع ملموس.

ولا تنسى أن تفكيرك يشكل شخصيتك، طريقة تفكيرك ستطبع على شخصيتك سمات معينة، فالكتاب يقول... كما شعر فى نفسه هكذا هو (أم7:23).فان سمحت لافكار الخوف أن تنمو داخلك، إن استضفتها وهيات لها بيئة مناسبة للنمو ستتأثر شخصيتك بها فأفكار الخوف تشكل شخصية غير طاهرة.وهكذا.

ولان الكتاب المقدس يوضح لنا.. أننا ولدنا فى الاثم وبالخطية حبل بنا(مز5:51)، وأن تصور أفكار قلب الانسان إنما هو شرير كل يوم(تك5:6) وأن القلب نجس(إر9:17). لذا فاننا نحتاج أن ننتبه ونحرس قلوبنا جيدا لان منها تنبثق الحياة (إم23:4).فلو كان قلبك أو ذهنك مفتوح على كل فكرة تعبر عليه، لو كان يتجاوب مع الافكار الشريرة بترحاب، فإنه سيتنجس. هكذا قال الكتاب..كل إناء مفتوح ليس عليه سداد بعصابة فإنه نجس(عدد11:19-15).

صلاة.....
أبى السماوى.. أتوب أمامك عن كل فكرة نجسة عبرت على ذهنى واستقرت به.إبطل كل قوة وتاثير لهذه الافكار على حياتى. واعطنى القوة حتى أرفض إغراء التفكير فى اى فكرة نجسة حتى لا اقبل أو أتجاوب مع هذه الافكار بترحاب بل أرفضها بقوة. أصلى أن تطهرنى بدم إبنك يسوع وتغسل ذهنى وكيانى من تأثير الافكار والتخيلات الجنسية بإسم ابنك يسوع أصلى..أمين..