-->

متى يبتسم الله ؟؟


إن ابتسامة الله هي هدف حياتك........
وحيث أن إرضاء الله هو القصد الأول لحياتك فأن أهم مهمة لديك هي أن تكتشف كيف تقوم بذلك.

والكتاب المقدس اعطانا مثالا واضحا لرجل ملأ قلب الله سرورا وجعله يبتسم وهو نوح.
كان العالم بأكمله في أيام نوح منحطا أخلاقيا ,كان الجميع يعيشون من اجل سرورهم ,وليس لأجل مسرة الله ,فحزن وندم الله على صنعه للإنسان لدرجة انه فكر أن يمحوه لكن رجلا واحدا جعل الله يبتسم "وإما نوح فوجد نعمة في عيني الرب".

لكن ماذا علينا نحن فعله كي نرضى الله ؟؟؟


1-ان الله يبتسم عندما نحبه فوق الجميع:
لقد أحب نوح الله أكثر من اى شئ آخر في العالم.
إن أكثر ما يريده الله منك هو علاقة !! إن خالقنا يبتغى حياة الشركة معنا ,لقد صنعك الله كي يحبك وهو يشتاق أن تحبه بدورك"أنى أريد رحمة لا ذبيحة " وتأتى ترجمتها في الإنجليزية "أنا لا أريد ذبائحكم بل محبتكم"
إن الله يحبك بعمق ,انه يشتاق إلى أن تعرفه وتمضى وقتا معه .
لذلك يجب أن يكون أعظم هدف لحياتك هو أن تتعلم كيف تحب الله وتستقبل محبته.

2-ان الله يبتسم عندما نثق فيه بالكامل:
إن السبب الثاني الذي جعل نوح يسر قلب الله هو انه وثق فيه
"بالأيمان نوح لما أحوى إليه عنأمور لم تر بعد خاف فبنى فلكا"

إن الثقة الكاملة في الله تعنى الإيمان بأنه يعمل الأفضل في حياتك,أن تتوقع منه أن يحفظ وعوده ،ويساعدك في مشاكلك ويصنع المستحيل عند الضرورة.
إن إيمانك يتسبب في إسعاد الله"بدون ايمان لايمكن إرضاؤه"

3-ان الله يبتسم عندما نطيعه من كل قلوبنا:

أطاع نوحا لله تماما, أطاعه بدقة (في التوقيت وبالطريقة التي أرادها الله) فكل فعل طاعة هو أيضا فعل عبادة.
لماذا ترضى الطاعة الله هكذا ؟؟؟
لأنها تثبت انك تحبه بحق "إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي"

4-ان الله يبتسم عندما نحبه ونشكره باستمرار:
من أكثر الأمور التي تدخل الراحة والسرور إلى قلبك هي أن تلقى مدحا وتقديرا صادقا من شخص آخر, إن الله يحب ذلك أيضا .فهو يبتسم عندما نعبر عن توقيرنا وعرفاننا له.
إننا نقدم لله "ذبيحة تسبيح" و "ذبيحة شكر" إننا نسبح الله لشخصه ونشكره لأجل ما صنعه.

إن" تسبيح الرب " هو اصطلاح شائع في لغة كثير من المؤمنين. لكن ماذا نعني بالضبط عندما
نقول: " نسبح الرب " ؟ التسبيح هو أساسا تعبير عن تقديرنا لفضائل أو إنجازات شخص ما.
أنه إعلان أن هذا الشخص يستحق التكريم.
لكن تسبيح الله هو أكثر من ذلك.، إنه يعنى أننا نبجل الله ونقدره. فعندما نسبح الله فإننا نجمع في أذهاننا كل الحقائق التي نعرفها عن الله ونصوغها بكلمات التسبيح لذلك فإنه في أوقات التسبيح فإننا نبقي الله في أذهاننا ونوقره بكلمات عبادتنا.

(يحدث أمر مدهش عندما نقدم التسبيح والشكر لله.فأننا عندما نفرح الله تمتلئ قلوبنا بالفرح)

5-ان الله يبتسم عندما نستخدم قدراتنا:
"أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض"طلب الله من نوح بعد الطوفان .لقد طلب الله من نوح أن ينفذ قصده من خلق الإنسان من اجل ملأ الأرض.
قد تشعر أن الوقت الوحيد الذي ترضى الله فيه وقت الصلاة وحضور الاجتماعات , ولكن يا لعمق محبة الرب
فأنه يستمتع في الحقيقة بمراقبة كل تفاصيل حياتك , كل نشاط بشرى _ما عدا الخطية- تعمل لإرضاء الله إن كنت تقوم به كموقف تسبيح.
إن الله اعطانا مواهب مختلفة بشكل متعمد من اجل مسرته , وإخفاء قدراتك أو محاولة أن تكون شخصا آخر انك لا تأتى بالمسرة لله, لكن تأتى لله بالمسرة عندما تكون نفسك ، في اى وقت ترفض اى جزء فيك ,فأنك ترفض حكمة الله وسيادته في خلقك.
وفى النهاية............
إن ما ينظر الله إليه هو موقف قلبك:
اسأل نفسك ,هل إرضاؤه هو أعمق رغبة لديك؟؟؟؟
إن الله يبحث عن أشخاص يرغبون في العيش من اجل سروره.


كٌتب بواسطة : remo4jesus نقلا عن كتاب ( الحياة المنطلقة نحو الهدف)
TAG

عن الكاتب :

هناك تعليقان (2)

  1. لكن بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه لانه يجب ان الذي يأتي الى الله يؤمن بانه موجود وانه يجازي الذين يطلبونه. (عبرانيين 11:6) ربنا يبارك حياتك

    ردحذف
  2. ربنا يباركك اخى .. تعليقك أكثر من رائع

    ردحذف

إذا فرق معك الموضوع ... فلا تحرمنى من أبداء رأيك فى المحتوى حيث يمكنك التعليق بأسم غير مٌعرف..
أذا كنت تريد أن لا تكتب أسمك... اكتب مجهول

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *